السلام عليكم
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد
هذه الدنيا .. التي نحن فيها .. دخلناها رغما عنا وسنخرج منها رغما عنا ، ومع هذا فنعمة الايجاد نعمة من الله
كبيرة بان جعلنا بشرا سويا ، ولم يجعلنا حجرا او نبتة او جمادا في باطن الارض او كدرا على كوكب من الكواكب
فالحمد لله .
وتبدأ رحلة الكبد والمعاناة ، ولولا فضل الله علينا لهام الانسان على وجهه من غير هدف ولا وسيلة ، ولكن
الله ارسل الينا الرسل وانزل على الرسل الكتب فهدى الله الخلق وانبأنا الغاية من خلقنا
وارسل الينا خاتم الانبياء والمرسلين عليه افضل الصلاة واتم التسليم وانزل عليه القرآن الكريم فيه هدى وشفاء ورحمة
وهكذا فما للإنسان الا خيارين ، خيار الايمان او خيار الكفر
وبعد
وتثور ثائرة الدنيا على اهل الدنيا ومع وجود هدي ربنا ونور رسول ربنا صلوات ربي وسلامه عليه
وتاتي الدنيا بخيلاءها واحبالها وشرائكها ، فيعترك المؤمن فيها اشد عراك ، فكيف لا والنبي صلى الله عليه
وسلم كان الاشد في هذا العراك ، فقالوا عنه
وقالوا وقالوا عنه وهو خير البرية
فما نحن من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه الآية
فجعل الله سيدنا رسول الله المقياس والمثال الأسمى
فمن اصيب بفقد زوجة فالينظر الى النبي صلى الله عليه وسلم
ومن اصيب بفقد ابن فالينظر الى النبي صلى الله عليه وسلم
ومن اصيب بفقد الدار فالينظر الى النبي صلى الله عليه وسلم
ومن اصيب بظلم الناس فالينظر الى النبي صلى الله عليه وسلم
ومن اصيب بأي شيء من مصائب الدنيا فالينظر الى النبي صلى الله عليه وسلم
فلا جرم ان على قدر الايمان يكون حجم المصائب ولكن فالنعلم ان الله ما أبتلى المؤمن بشيء الا أبدله الله
بشيء هو مفقود عند غيره
وهكذا هي الدنيا فقال الله عز وجل عنها
وقال ايضا
فلعب الدنيا باهلها فيكذب الصاق ويصدق الكاذب ويخون الامين ويؤمن الخائن
الله المستعان
اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تتوفنا الا وانت راض عنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته